top of page

التّفكيــــر الإنعكـــاسي

     في البداية وعندما تم طرح مهمة بناء مشروع يرتكز على

التعلم التعاونيّ النقال تحيرنا كثيراً للفكرة المطروحة، لكونها

جديدة نوعاً ما فلم نتعامل مسبقاً مع هكذا تجارب. بالإضافة الى كوننا كنّا على اطلاع تام على مصطلح " تعلم تعاونيّ" أما مصطلح نقال فكانت تلك هي المرة الأولى التي نصادف بها مصطلحًا كهذا. لذلك كان من الصعب علينا الربط والدمج بين المصطلحين لذا كان يتوجب علينا المبادرة والبحث عن الفكرة المطروحة بشكل أوسع.

في البداية وكخطوة أولى جلسنا مع مرشدنا د. نمر بياعة لفهم المصطلح وللاطلاع على النماذج، ناقشنا واياه الموضوع الذي سنبحثه واقترحنا تطبيقات يمكن استخدامها في الهاتف النقال، أيضاً تكلمنا بشكل عام عن الافكار التي ممكن دمجها في المشروع .

كخطوة ثانية قمنا بدراسة للنماذج سويًا ووضعنا خطة المشروع ومراحله بناءً على أساسيات النموذج المُختار.

كخطوة ثالثة جلسنا مع د. نمر بياعة من أجل ربط الامور معاً وبناء مشروع شيق وجذاب للطلاب للتعامل مع العديد من القضايا. سجلنا الملاحظات والاقتراحات وعدلنا بناءً على ذلك وأنشأنا خطة مشروع جديدة لم تتواجد مثلها مسبقاً ورسمنا الخطوات النهائيّة معاً.

وبدأ التطبيق....

بدأنا تطبيق المشروع في مدرسة الرازي الابتدائية في باقة الغربية مع طلاب صفوف السادس، المرحلة الأولى من المشروع كانت بإرشاد د. نمر بياعة فأخذنا الطلاب الى ساحة المدرسة وبدأنا في التكلم حول فكرة المشروع وكيفية تنفيذها، وتكلمنا ايضاً عن الامكانيات المتاحة أمام الطلاب لبدء العمل على المشروع. وخلال المرحلتين الثانية والثالثة كان على الطلاب العمل بمفردهم وارفاق العمل لنا.

واجهنا بعض الصعوبات في تطبيق المشروع وهذا يعود لعدّة أسباب منها عدم جاهزية الطلاب في مدارسنا العربية لمثل تلك هذه المشاريع التي تعتمد على التعلم من خلال فعاليات، وكذلك  كان يتطلب من الطلاب العمل في البيت وارفاق المهام فبدايتها كانت هنالك بعض الصعوبات حتر أتقنوا العمل. ورغم ذلك لا يمكننا انكار متعة التجربة وتميزها؛ فقد رأينا ولمسنا الفرحة على وجوه الطلاب خلال التعامل مع التطبيقات بالإضافة الى أخذهم المهام بمتعة وكأنهم يلعبون فقد جربوا كل ما هو جديد مثل استخدام تطبيقات نقالة في التعليم، استخدام مواقع للتواصل فيما بينهم، كتبوا ما توصلوا له من نتائج واستنتاجات وكانوا يرفقون الحل من خلال عارضات مميزة، كتبوا اقتراحات وفي النهاية تحضروا للعرض. فلاحظنا أنهم كانوا يتعلمون ما هو جديد في كل مرحلة من مراحل المشروع. وبعد سماع انطباعات الطلاب عن المشروع يمكننا الجزم على أنهم قد استمتعوا في التجربة وأنهم على استعداد لخوضها مرةً أخرى ولا شك أننا كمعلمات قد تعلمنا منها الكثير ما وسنستفيد من ذلك في حياتنا المهنية بالمستقبل كمعلمات جديرات بلقب ممتازات.

 وفي النهاية، نحن نوصي باستخدام أسلوب " التعلم التعاونيّ النقال" في التدريس لما لها من عوامل ايجابية وتحفيزات على التدريس بصورة كبيرة لا توصف وبالفعل مؤثرة على الطلاب وفي المستقبل بإذن الله سنكون من المعلمات اللاتي تُنفذن وتدعمن وبقوة مثل تلك المشاريع.

bottom of page